حدث مفاجي ارعب القلوب وحير العقول هو تسونامي عام 2004في المحيط الهندي نتج عنه مد بحري وطوفان وكذالك الزلزال الاخير في اليابان من هذا العام والهزه الاخيره في السعوديه غرب البلاد وجنوبها
اخذت اقرأ عن الزلازل من وجهة نظر علميه صفيحة الدرع العربي والصدوع الزلزاليه ونشاطها المستمر والبراكين والهزات الارضيه المرافقه كلام علمي عن الطبيعه والعصور السابقه بمسمياتها المختلفه واشارة الباحثين والجيولوجيين ثم توقفت عن القرائه فلا علم لاحد بوقت حدوث الهزات وانما العلم عند الله وكثير منا يذكر احداث 2004 التسونامي والذي كان عبره وعظه فلنعد جميعا الى دروس سابقه من تلك الحادثه ونظره شرعيه مؤصله ولنتعظ وهذا مقال للدكتور طارق الطواري منذ سبع سنين اجتزأـ منه مايلي/
الوقفة الأولى : أن الفاعل الحقيقي هو الله تعالى وليس الطبيعة ولو كانت نافعة أحدا هذه الطبيعة لنفعة نفسها
الوقفة الثانية : إن ما يقع في الكون من أعاصير ورياح مدمرة وفيضانات وطوفان مهلك وزلازل قاتله وحروب طاحنة لله فيها حكمة بالغة فهي عقاب للمذنبين وابتلاء واصطفاء للمؤمنين وعبرة للناجين ولا شك أن الذنوب إذا ظهرت في مكان فهي علامة على النهاية
الوقفة الرابعه : هذه المقادير المؤلمة تكون اصطفاء ورحمة للمؤمنين فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول لله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده فقلت يا رسول الله أما فيهم يومئذ أناس صالحون قال بلى ، قلت كيف يضع بأولئك قال : يصبهم ما أصاب الناس ، ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان ) رواه أحمد .
الوقفة الخامسة : إن في هذه الزلازل عبرة للناجين والمتفرجين دولا وشعوبا أمما وأفرادا قال ابن القيم رحمه الله ( وقد يأذن الله سبحانه للأرض في بعض الأحيان فتحدث فيها الزلازل العظام فيحدث من ذلك الخوف والخشية والإنابة والإقلاع عن المعاصي والتضرع إلى الله سبحانه والندم كما قال بعض السلف وقد زلزلت الأرض ( إن ربكم يستعتبكم ) وقال عمر بن عبد العزيز ( إن هذا الرجف شئ يعاتب الله عز وجل به عباده فتصدقوا واستغفروا )
الوقفة السادسة : إن كثرة الزلازل دليل على قرب فناء العالم وحدوث الزلزلة الكبرى وهي يوم القيامة ( إن زلزلة الساعة شيء عظيم ) فقد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ويتقارب الزمان وتكثر الزلازل وتظهر الفتن ويكثر الهرج ) .
الوقفة السابعة : إن واجب المسلم في حال وقوع الزلازل أن لا يكون كمن ماتت قلوبهم فيقول ( قد مس أباأءنا الضراء والسراء ) وأنها أحداث طبيعية بل عليه بكثرة الاستغفار والفزع إلى الله تعالى والرحمة على المساكين والصدقة عليهم والعطف لحالهم فالراحمون يرحمهم الله